{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ} أي عمل اللبوس والدروع واللبوس اللباس والمراد الدرع {لِتُحْصِنَكُمْ} شامي وحفص أي الصنعة، وبالنون: أبو بكر وحماد أي الله عز وجل، وبالياء: غيرهم أي اللبوس أو الله عز وجل: {مّن بَأْسِكُمْ} من حرب عدوكم {فَهَلْ أَنتُمْ شاكرون} استفهام بمعنى الأمر أي فاشكروا الله على ذلك {ولسليمان الريح} أي وسخرنا له الريح {عَاصِفَةً} حال أي شديدة الهبوب ووصفت في موضع آخر بالرخاء لأنها تجري باختياره، وكانت في وقت رخاء وفي وقت عاصفة لهبوبها على حكم إرادته {تَجْرِى بِأَمْرِهِ} بأمر سليمان {إِلَى الأرض التى بَارَكْنَا فِيهَا} بكثرة الأنهار والأشجار والثمار والمراد الشام، وكان منزله بها وتحمله الريح من نواحي الأرض إليها {وَكُنَّا بِكُلّ شَئ عالمين} وقد أحاط علمنا بكل شيء فتجري الأشياء كلها على ما يقتضيه علمنا {وَمِنَ الشياطين} أي وسخرنا منهم {مَن يَغُوصُونَ لَهُ} في البحار بأمره لاستخراج الدر وما يكون فيها {وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلك} أي دون الغوص وهو بناء المحاريب والتماثيل والقصور والقدور والجفان {وَكُنَّا لَهُمْ حافظين} أن يزيغوا عن أمره أو يبدلوا أو يوجد منهم فساد فيما هم مسخرون فيه.